هذا ممّا قضاه الله تعالى ورضيه ، وهذا محمّد بن (١) عبد الله [رسول الله] قد زوّجني ابنته فاطمة على صداق أربعمائة درهم ـ أو دينار ـ قد رضيت بذلك ، فاسألوه واشهدوا.
فقال المسلمون : زوّجته يا رسول الله؟ قال صلىاللهعليهوآله : نعم.
قال المسلمون : بارك الله لهما وعليهما وجمع شملهما (٢).
حديث المهر وكم قدره
[٥١ / ٩] ـ روى المنهال ، عن أبي ذرّ ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ضجّت الملائكة إلى الله فقالوا :
إلهنا وسيّدنا ، أعلمنا : ما مهرها لنعلم ونتبيّن أيّهما أكرم الخلق عليك؟
فأوحى الله عزوجل إليهم : ملائكتي وسكّان سماواتي ، أشهدكم أنّ مهر فاطمة بنت محمّد نصف الدنيا (٣).
__________________
(١) في «أ» «و» : (مجلس) بدل من : (محمّد بن).
(٢) رواه المصنّف في دلائل الإمامة : ٨٨ / ٢٤ : عن أبي الحسين محمّد بن هارون بن موسى التلّعكبريّ ، عن أبيه ، عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن أبي العريب الضبّي ، عن محمّد بن زكريّا بن دينار الغلابي .. وباقي السند كما في المتن ، وعنه في بحار الأنوار ١٠٣ : ٢٦٩ / ٢١ ، ومدينة المعاجز ٢ : ٣٣١ / ٥٨٧ ، وهو أيضا في مستدرك الوسائل ١٤ : ٢٠٤ / ٦ عن مدينة المعاجز.
وانظر مناقب الخوارزمي : ٣٤٢ ـ ٣٥٤ / ٣٦٤ وفيه حديثا مفصّلا في تزويجها ـ أي الزهراء ـ له عليهماالسلام وعنه في كشف الغمّة ١ : ٣٥٣ وعنه في بحار الأنوار ٤٣ : ١٢٤ / ٣٢ وعوالم فاطمة الزهراء عليهاالسلام ١١ : ١٦٧ ـ ١٧٩.
(٣) رواه في دلائل الإمامة : ٩١ / ٢٥ ، والسند فيه : حدّثني أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى بن