[خبر إسقائه عليهالسلام أصحابه من إبهامه وإطعامهم من طعام الجنّة
وسقيهم من شرابها]
[٨٢ / ٨] ـ ومنها : قال أبو جعفر (١) : أخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون ، عن أبيه عن أبي عليّ محمّد بن همام ، عن أحمد بن الحسين المعروف بابن أبي القاسم عن أبيه ، [عن الحسن بن عليّ ، عن محمّد بن سنان] ، عن المفضّل بن عمر قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : لمّا منع الحسين عليهالسلام وأصحابه الماء (٢) ، نادى فيهم :
من كان ظمآنا فليجئ.
فأتاه رجل رجل [فجعل] إبهامه في راحة واحدهم ، فلم يزل يشرب الرجل بعد الرجل حتّى (٣) ارتووا.
فقال بعضهم لبعض : والله لقد شربت شرابا ما شربه أحد من العالمين في دار الدنيا.
فلمّا قاتلوا الحسين عليهالسلام ـ وكان في اليوم الثالث عند المغرب ـ أقعد الحسين عليهالسلام رجلا رجلا منهم فسمّاهم بأسماء آبائهم ، فيجيبه الرجل بعد الرجل فيقعدون حوله.
ثمّ يدعو بالمائدة فيطعمهم ويأكل معهم من طعام الجنّة ويسقيهم من شرابها (٤).
__________________
(١) قوله : (أبو جعفر) ليس في «أ».
(٢) في «أ» : (من الماء الفرات) ، وفي «س» «ه» : (ماء الفرات).
(٣) ليست في «س» «ه».
(٤) رواه في دلائل الإمامة : ١٨٨ / ١٤ وعنه في مدينة المعاجز ٣ : ٤٦٣ / ٣٣ ، وأخرجه الحر العاملي في إثبات الهداة ٢ : ٥٨٩ / ٧٦ مختصرا عن كتاب مناقب فاطمة وولدها عليهمالسلام ، بإسناده عن المفضّل ابن عمر.