[خبر قبض روح النبيّ صلىاللهعليهوآله والإمام عليّ عليهالسلام من قبل الله عزوجل]
[٣٥ / ٣٥] ـ ومنها : حدّثنا أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى التلعكبريّ ، عن أبيه ، عن أبي عمرو الشمال (١) ، عن محمّد بن أحمد الواسطي ، قال : حدّثنا أحمد ابن إدريس البرقيّ ، عن أبي المليح الرقّيّ ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عبّاس ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لمّا عرج بي إلى السماء ، فما مررت بصفّ من الملائكة إلّا سألوني (٢) عن عليّ بن أبي طالب حتّى ظننت أنّ اسمه في السماء أشهر من اسمي.
ثمّ مررت على ملك الموت وهو ينظر في اللوح ، فسلّمت عليه ، فردّ عليّ السلام ، ثمّ قال لي : يا محمّد ، ما فعل عليّ بن أبي طالب؟
قلت : حبيبي ، من أين تعرف عليّ بن أبي طالب؟
فقال لي : ما خلق الله تعالى خلقا إلّا وأنا أتولّى قبض روحه ، ما خلاك وخلا عليّ بن أبي طالب ، فإنّ الله عزوجل يتولّى قبض أرواحكما (٣).
__________________
أمّا العامّة : ما رواه أبو نعيم الحافظ : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله ليلة أسري به إلى السماء جمع الله بينه وبين الأنبياء ، ثمّ قال له : سلهم يا محمّد على ما ذا بعثتم؟ فقالوا : بعثنا على شهادة : أن لا إله إلا الله ، والإقرار بنبوّتك ، والولاية لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام. عنه في تأويل الآيات ٢ : ٥٦٢ / ٢٨ ، وكذا انظر ما بعده من الأحاديث.
(١) في «أ» : (السمال) ، وفي «و» : (السماك).
(٢) في «أ» «و» : (يسألوني).
(٣) تقدم مثله في الحديث ٣١ من كتابنا هذا من طريق آخر ، راجع تخريجاته هناك.
وانظر أيضا نحوه في بحار الأنوار ١٨ : ٣٠٠ عن ابن عبّاس.