رأيت الحسن عليهالسلام وقد خرج مع قوم يستسقون ، فقال للناس : أيّما أحبّ إليكم المطر (١) أم البرد أم اللؤلؤ؟ فقالوا : يا ابن رسول الله ما أحببت.
فقال عليهالسلام : على أن لا يأخذ أحد (٢) منكم لدنياه شيئا ، فأتاهم بالثلاث ، ورأيناه يأخذ الكواكب من (٣) السماء ، ثمّ يشتّها (٤) فتطير كالعصافير إلى مواضعها (٥).
[خبر نزول الملائكة من السماء على الحسن عليهالسلام ومعها الموائد والفاكهة]
[٦٤ / ٦] ـ ومنها : قال أبو جعفر : حدّثنا أبو محمّد سفيان ، قال : حدّثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن ابن موسى ، عن قبيصة بن إياس ، قال :
كنت مع الحسن عليهالسلام وهو صائم ، ونحن نسير معه إلى الشام ، وليس معه زاد ولا ماء ولا شيء ، إلّا ما هو عليه راكبا.
فلمّا أن غلب الشفق وصلّى العشاء فتحت أبواب (٦) السماء ، وعلّق فيها القناديل ونزلت الملائكة ومعهم الموائد والفواكه ، وطشت وأباريق ، وموائد تنصب ، ونحن سبعون رجلا نأكل (٧) من كلّ حارّ وبارد حتّى امتلأنا وامتلأ ، ثمّ رفعت على هيئتها لم تنقص (٨).
__________________
(١) في «أ» : زيادة : (النظر إلى المطر).
(٢) ليست في «أ».
(٣) في «س» «ه» : (في).
(٤) في بعض المصادر : يرسلها ، يسيبها ، ويشتّها : أي يفرقها على أجزاء شتّى.
(٥) رواه المصنّف في دلائل الإمامة : ١٦٧ / ٩ وعنه في مدينة المعاجز ٣ : ٢٣٤ / ١٥ وإثبات الهداة ٢ : ٥٦١ / ٢٠٤.
(٦) ليست في «أ».
(٧) في «س» «ه» : (فينقل) كذا.
(٨) أورده في دلائل الإمامة : ١٦٧ / ١٠ وعنه في مدينة المعاجز ٣ : ٢٣٥ / ١٦ وإثبات الهداة ٢ : ٥٦١ / ٢٥.