فوجّه إليّ الرضا عليهالسلام فقال : إنّ غلامك يشتهي العنب [فانظر أمامك] (١).
فنظرت وإذا أنا بكرم (٢) لم أر أحسن منه ، وأشجار رمّان ، فقطعت عنبا ورمّانا وأتيت به الغلام ، فتزوّدنا [منه] إلى مكّة ورجعنا (٣) منه إلى بغداد (٤) (٥).
[خبر إخباره عليهالسلام بوفاة عليّ بن أبي حمزة البطائنيّ ،
وما جرى عليه في القبر]
[١٤١ / ٩] ـ ومنها : قال أبو جعفر : أخبرني أبو الحسين ، عن أبيه ، عن أبي عليّ محمّد بن همّام ، قال : حدّثنا محمّد بن محمّد بن مسعود الربعيّ السمرقنديّ ، عن عبيد الله بن الحسن ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء (٦) ، قال :
__________________
والمفازة أيضا : المهلكة من فوز ، أي هلك.
وقال ابن الأعرابي : سمّيت الصحراء مفازة لأنّ من خرج منها وقطعها فاز.
وقال ابن شميل : المفازة التي لا ماء فيها ، وإذا كانت ليلتين لا ماء فيها فهي مفازة ، وما زاد على ذلك كذلك (انظر لسان العرب ٥ : ٣٩٣ ، مجمع البحرين ٣ : ٥٣٤).
(١) أضفناها عن مدينة المعاجز.
(٢) في النسخ : (فانظروا وإذا أتاه كرم) وما أثبتناه عن المصادر.
(٣) في المصادر : (ورجعت).
(٤) في المصادر بعد كلمة (بغداد) زيادة وهي : (فحدّثت الليث بن سعد وإبراهيم بن سعد الجوهري ، فأتيا الرضا عليهالسلام فأخبراه ، فقال لهما الرضا عليهالسلام : وما هي ببعيد منكما ، ها هو ذا ، فإذا هم ببستان فيه من كلّ نوع فأكلنا وادّخرنا).
(٥) أورده في دلائل الامامة : ٣٦٤ / ١٣ ، وعنه في مدينة المعاجز ٧ : ٢٦ / ٢٢.
وأخرجه الحر العاملي في إثبات الهداة ٣ : ٣١٠ / ١٨١ عن الدلائل ، مختصرا.
(٦) هو الحسن بن علي بن زياد الوشّاء ، بجلي كوفي ، قال أبو عمرو : ويكنّى بأبي محمّد الوشّاء ، وهو ابن بنت الياس الصيرفي ، خزّاز من أصحاب الرضا عليهالسلام ، وكان من وجوه هذه الطائفة ، روى عن جده الياس (رجال النجاشي : ٣٩ / ٨٠).