[خبر بعثة الرسول صلىاللهعليهوآله بولايته وولاية عليّ عليهالسلام]
[٣٤ / ٣٤] ـ ومنها : حدّثنا بشر بن طريف ، عن سفيان الثوري ، قال : حدّثني أبو عبد الله جعفر بن محمّد عليهماالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله (١) :
إنّ (٢) ليلة أسري بي إلى الله تعالى عرجت سماء سماء ، وجاوزت الكروبيّين (٣) والملائكة الصافّين وجاوزت موضعا لم ينته إليه جبرئيل عليهالسلام ، وبلغت طوبى وسدرة المنتهى فأوحى إليّ ربّي ما أوحى ، فقالت لي حملة العرش : بم بعثت يا محمّد؟
فقلت : بولايتي وولاية أخي عليّ بن أبي طالب (٤).
__________________
الفارسي ما يؤيّد هذا الحديث ، وعنه في بحار الأنوار ١٨ : ٣١٢ / ٢٦ ، وأورد نحوه الكنجي في كفاية الطالب : ١٨٩ ـ ١٩٠ / الباب ٤٥ في تخصيص علي عليهالسلام بثلاث خصال خصّة النبيّ صلىاللهعليهوآله بها. وانظر الرياض النضرة ٢ : ١٧٧ ، مجمع الزوائد ٩ : ١٢١ ، حلية الأولياء ١ : ٦٦ ، الصواعق : ٧٦ ، الإستيعاب ٢ : ٦٥٧.
(١) في «س» «ه» : (النبي صلىاللهعليهوآله).
(٢) في «س» «ه» : (إنّه).
(٣) روى محمّد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات : ٨٩ / ٢ ، بسنده عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ الكروبيين قوم من شيعتنا من الخلق الأوّل جعلهم الله خلف العرش لو قسّم نور واحد منهم على أهل الأرض لكفاهم ، ثمّ قال : إنّ موسى عليهالسلام لما سئل ربّه ما سأل أمر واحدا من الكروبيّين فتجلّى للجبل فجعله دكّا.
وفي مجمع البحرين ٤ : ٢٨ ، قال الطريحي : وفي الحديث «وجبرئيل هو رأس الكروبيّين» ـ بتخفيف الراء ـ وهم سادة الملائكة والمقرّبون منهم.
(٤) للحديث مؤيّدات عديدة من قبل الخاصّة والعامّة ، أمّا من الخاصّة فمنها رواية الكليني في الكافي ١ : ٤٣٧ / ٦ بإسناده عن أبي الحسن الأوّل قال : ولاية عليّ عليهالسلام مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ولن يبعث الله رسولا إلّا بنبوّة محمّد صلىاللهعليهوآله ووصيّه عليّ عليهالسلام.