خبر النّثار
[٥٤ / ١٢] ـ روى أبو الصلت عبد السلام بن صالح ، عن عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام أنّه قال : حدّثني أبي ، [عن جعفر بن محمّد] ، عن أبيه ، عن جدّه [عن علي] عليهمالسلام قال :
لمّا زوّجني النبيّ صلىاللهعليهوآله (١) بفاطمة ، قال لي : ابشر يا عليّ ، فإنّ الله قد كفاني ما أهمّني من أمر تزويجك.
قال : قلت : وما ذاك؟
قال صلىاللهعليهوآله : أتاني جبرئيل بسنبلة من سنبل الجنّة ، وقرنفلة من قرنفلها ، فأخذتهما وشممتهما ، [وقلت : يا جبرئيل ، ما شأنهما].
فقال : إنّ الله عزوجل أمر ملائكة الجنّة وسكّانها أن يزيّنوا الجنّة بأشجارها (٢) ، وأنهارها ، وقصورها ، ودورها ، وبيوتها ، ومنازلها ، وغرفها ، وأمر الحور العين أن يقرأن : حم عسق ، ويس ، وفي رواية : طه ويس.
ثمّ نادى مناد : اشهدوا أجمعين أنّ الله يقول : إنّي قد زوّجت فاطمة بنت محمّد من عليّ بن أبي طالب.
__________________
وص ٤١٢ / ٦٤١ ، وفيه قبل أن يخلق الله تعالى آدم بمائتين وعشرين.
ورواه الفتّال النيسابوري في روضة الواعظين : ١٤٦ ، مرسلا ، وفيه : باثنين وعشرين ألف عام ، وكذا ابن شهرآشوب في مناقبه ٣ : ١٢٦ ، وأضاف وفي رواية بأربعة وعشرين ألف عام ، وعنه في بحار الأنوار ٤٣ : ١١١ / ٢٤.
(١) في النسخ : (زوّج النبي صلىاللهعليهوآله عليّا) ، والمثبت عن المصادر.
(٢) في «أ» «و» : (يزهوا الجنة بأثمارها) بدل من : (يزيّنوا الجنّة بأشجارها).