قلت : إن يكلّم بما وراء البيت (١) وأن يحيي ويميت.
فقال عليهالسلام : أنا أفعل ، أمّا الذي معك فخمسة دنانير ، وأمّا أهلك فإنّها ماتت منذ سنة ، وقد أحييتها (٢) الساعة ، وأتركها (٣) معك سنة أخرى ، ثمّ أقبضها إليّ لتعلم (٤) أنّي إمام بلا خلاف (٥) ، فوقع عليّ الرعدة ، فقال عليهالسلام : أخرج روعك فإنّك آمن.
ثمّ انطلقت إلى منزلي ، فإذا بأهلي جالسة ، فقلت لها : ما الذي جاء بك؟
فقالت : كنت نائمة إذ أتاني آت ضخم شديد السمرة فوصفت لي صفة الرضا عليهالسلام.
فقال عليهالسلام لي : يا هذه ، قومي وارجعي إلى زوجك ، فإنّك ترزقين بعد الموت ولدا ، فرزقت والله ولدا (٦) (٧).
[خبر إخراجه عليهالسلام العنب والرمان]
[١٤٠ / ٨] ـ ومنها : قال أبو جعفر : حدّثنا أبو محمّد ، عن عمارة بن زيد ، قال :
صحبت عليّ بن موسى عليهماالسلام إلى مكّة ومعي غلام لي ، فاعتلّ في الطريق فاشتهى العنب ، ونحن في مفازة (٨).
__________________
(١) في «س» «ه» : (البينه) تصحيف.
(٢) في «س» «ه» : (أحيها).
(٣) في «أ» «س» «ه» : (ولتركتها).
(٤) في «س» «ه» : (ليعلم).
(٥) في «و» : (بلا اختلاف).
(٦) (ولدا) ليست في «س» «ه».
(٧) رواه في دلائل الإمامة : ٣٦٤ / ١٢ وعنه في مدينة المعاجز ٧ : ٢٥ / ٢١ وينابيع المعاجز : ١٧٢ ، وأخرجه الحر العاملي في إثبات الهداة ٣ : ٣١٠ / ١٨٠ عن الدلائل ، مختصرا.
(٨) المفازة : البرية القفر التي لا ماء فيها وتجمع مفاوز.