[خبر أنّه عليهالسلام حملته الريح وحفّت به الطير]
[٩١ / ٩] ـ ومنها : قال أبو جعفر : حدّثنا عبد الله بن محمّد ، عن عمارة بن زيد ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك ، قال : لقيت عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، وهو خارج إلى ينبع (١) [ماشيا] فقلت : يا بن رسول الله لو ركبت لكان أيسر.
فقال عليهالسلام : هاهنا ما هو أيسر ، فانظر ، فحملته الريح وحفّت به الطير من كلّ جانب فما رأيت مرفوعا أحسن منه ، يدنو (٢) إلى الطير لتناجيه والريح تكلّمه (٣).
[خبر إقرار حوت يونس عليهالسلام له عليهالسلام]
[٩٢ / ١٠] ـ ومنها : قال أبو جعفر : أخبرني [أخي] رضي الله عنه ، عن أبي الحسن أحمد ابن عليّ المعروف ب «ابن البغدادي» ـ مولده ب «سورا» (٤) في يوم الجمعة [لخمس بقين من] جمادي الأولى سنة ٣٩٥ ه ـ ، قال :
__________________
(١) في «أ» «و» : (البقيع).
وينبع : قرية غناء على يمين رضوى لمن كان منحدرا من أهل المدينة إلى البحر (انظر مراصد الاطّلاع ٣ : ١٤٨٥).
(٢) في «س» «ه» : (يرفد).
(٣) رواه في دلائل الإمامة : ٢٠١ / ١١ وعنه في مدينة المعاجز ٤ : ٢٦٠ / ٤٣ وإثبات الهداة ٣ : ٢٦ / ٦٣ (قطعة منه).
(٤) سورا : هي موضع بالعراق من أرض بابل ، وهي مدينة السريانيّين.
وسوراء : بالمدّ : موضع ، يقال : هو إلى جنب بغداد ، وقيل : هو بغداد نفسها (انظر معجم البلدان ٣ : ٢٧٨).