[خبر إعلامه عليهالسلام للمعلّى بأنه مقتول فاستعدّ].
[١١٨ / ١٧] ـ ومنها : روى محمّد بن الحسين [بن أبي الخطّاب] ، عن موسى بن سعدان ، [عن عبد الله بن القاسم] ، عن حفص الأبيض التمّار ، قال :
دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام أيّام صلب المعلّى بن خنيس رحمهالله [قال :]
فقال لي : يا حفص ، إنّي أمرت المعلّى بأمر فخالفني وابتلي بالحديد ، إنّي نظرت إليه يوما فرأيته كئيبا حزينا ، فقلت له :
ما لي أراك كئيبا حزينا؟ فقال لي : ذكرت أهلي وولدي.
فقلت له : ادن منّي ، فدنا ، فمسحت وجهه بيدي ، ثمّ قلت له : أين أنت؟
فقال : يا سيّدي ، أنا في منزلي ، هذه والله زوجتي وولدي! فتركته حتّى أخذ وطره منهم ، واستترت (١) منه حتّى نال حاجته من أهله ، حتّى كان منه إلى أهله (٢) ما يكون من الزوج إلى المرأة.
ثمّ قلت له : ادن منّي ، فدنا ، فمسحت وجهه ، فقلت له : أين أنت؟
فقال : أنا معك في المدينة ، وهذا بيتك!
__________________
محمّد الرازي الكاتب ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن السراج ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، عن محمّد بن هذيل ، عن محمّد بن سنان ، عن الربيع ـ حاجب المنصور ـ ، قال : وجّه المنصور .. الخبر.
وأخرجه ابن حمزة الطوسي في الثاقب في المناقب : ٢٠٧ / ١٢ مرسلا عن الربيع (كما في الدلائل) وعنه في مدينة المعاجز ٥ : ٢٥١ / ٤١.
وروى الشيخ المفيد ذيل الحديث في الاختصاص : ٢٤٠ بإسقاط السند.
(١) في النسخ : (واستقرب) والمثبت عن المصادر.
(٢) قوله : (إلى أهله) ليس في «أ» «و».