فأطرق هشام طويلا ، ثمّ رفع رأسه ، فقال : سل حاجتك.
فقال عليهالسلام : خلّفت (١) أهلي وعيالي مستوحشين لخروجي (٢).
فقال : قد آمن الله (٣) وحشتهم برجوعك إليهم ، ولا تقم سوى يومك ، فاعتنقه أبي ودعا له وودّعه ، وفعلت أنا كفعل أبي ، وخرجنا من عنده وتوجّهنا إلى المدينة (٤).
[خبر المائدة التي أخرجها عليهالسلام من اللبنة]
[٩٧ / ٢] ـ ومنها : قال أبو جعفر : حدّثنا أبو محمّد سفيان ، عن أبيه وكيع (٥) ، عن الأعمش قال : قال قيس بن الربيع :
كنت ضيفا لمحمّد بن عليّ عليهماالسلام وليس في منزله غير لبنة (٦) فلمّا حضر (٧) العشاء قام فصلّى وصلّيت معه.
__________________
(١) في «أ» «و» : (جعلت).
(٢) في «س» «ه» : (بخروجي).
(٣) في «و» زيادة : (الله وعنهم).
(٤) أورده في دلائل الإمامة : ٢٣٣ / ٢٦ وعنه في الأمان من أخطار الأسفار : ٦٦ ـ ٧٣ وبحار الأنوار ٧٢ : ١٨١ / ٩ ومدينة المعاجز ٥ : ٦٦ / ٦٦ ، بنفس الإسناد مع زيادة في آخره.
وأخرجه العلّامة المجلسي أيضا في بحار الأنوار ٤٦ : ٣٠٦ / ١ ، والشيخ عبد الله البحراني في العوالم ١٩ : ٢٧٥ / ٣ عن الأمان من أخطار الأسفار.
ونقله الحر العاملي في إثبات الهداة ٣ : ٦١ / ٧٢ عن السيد ابن طاوس في كتابه الأمان من أخطار الأسفار (قطعة منه).
(٥) في «أ» «و» : (عن وكيع).
(٦) اللبنة : وهي التي يبنى بها وهو المضروب من الطين مربعا (انظر لسان العرب ١٣ : ٣٥٧).
(٧) في «أ» «و» : (مضى).