[خبر الصخرة وشهادة اليهود بالإسلام وله بالوصيّة]
[١٥ / ١٥] ـ ومنها : روى خالص بن ثعلبة ، عن عمّار بن ياسر قال :
كنت مع أمير المؤمنين عليهالسلام وقد خرج من الكوفة إذ عبر بالضيعة التي يقال لها :
«النخيلة» (١) على فرسخين من الكوفة فخرج منها خمسون رجلا من اليهود وقالوا : أنت عليّ بن أبي طالب الإمام؟
فقال عليهالسلام : أنا ذا.
فقالوا : لنا صخرة مذكورة في كتبنا ، عليها اسم ستّة من الأنبياء ، وهو ذا نطلب الصخرة فلا نجدها (٢) ، فإن كنت إماما فأوجدنا الصخرة؟
فقال عليّ عليهالسلام : اتّبعوني.
__________________
للستة الذين جعل عمر الأمر شورى بينهم كلاما طويلا من جملته : أنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ أنت قسيم الجنّة والنار يوم القيامة غيري؟ قالوا : اللهم لا.
٩ ـ والقندوزي في ينابيع المودة : ٨٤ قال : أخرج ابن المغازلي الشافعي بسنده عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ إنّك قسيم الجنّة والنار ، أنت تقرع باب الجنّة وتدخلها أحبّائك بغير حساب.
هذا وقد نقل قول الرسول صلىاللهعليهوآله : أنّه عليهالسلام قسيم الجنّة والنار ، كلّ من : ابن الأثير فى النهاية ٤ : ٦١ ، وابن حجر في الصواعق المحرقة : ١٢٦ ، وابن المغازلي في مناقبه : ٦٧ ، والخوارزمي في مناقبه :٢٠٩ و٢٣٦ ، والحموي في فرائد السمطين ١ : ٣٢٥ / ٢٥٣ و٢٥٤ ، وابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ عليهالسلام من تاريخ مدينة دمشق ٢ : ٢٤٣ ـ ٢٤٦ ، والذهبي في لسان الميزان ٣ : ٢٤٧.
(١) في «س» «و» «ه» : (النخلة) ، وفي العيون والفضائل : (البجلة) وكلّها تصحيف. والنخيلة. تصغير نخلة ـ : موضع بقرب الكوفة على سمت الشام ، وهو الموضع الذي خرج إليه أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام لما بلغه ما فعل بالأنبار من قتل عامله عليها ، وخطب خطبة مشهورة ذمّ فيها أهل الكوفة ... (انظر معجم البلدان ٥ : ٢٧٨).
(٢) قوله : (وهو ذا نطلب الصخرة فلا نجدها) ساقط من «أ».