[خبر إيقاده عليهالسلام نارا من الشجر الأخضر]
[٢٥ / ٢٥] ـ ومنها : روي عن أبي ذرّ الغفاري أنّه قال :
كنّا مع رسول الله صلىاللهعليهوآله في بعض غزواته في زمان (١) الشتاء ، فلمّا أمسينا هبّت ريح باردة ، وعلتنا غمامة هطلت غيثا ، فلمّا انتصف الليل جاء عمر بن الخطّاب ووقف بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآله وقال : إنّ الناس قد أخذهم البرد ، وقد ابتلّت المقادح والزناد [فلم توقد] وقد أشرفوا على الهلكة لشدّة البرد.
فالتفت النبيّ صلىاللهعليهوآله إلى أمير المؤمنين وقال : قم يا عليّ واجعل لهم نارا.
فقام عليهالسلام وعمد إلى شجر أخضر ، فقطع غصنا من أغصانه وجعل لهم منه نارا (٢) وأوقد منها في كلّ مكان ، واصطلوا بها ، وشكروا الله تعالى وأثنوا على رسول الله صلىاللهعليهوآله وعلى أمير المؤمنين عليهالسلام (٣).
__________________
وهو أيضا في مناقب آل ابي طالب ٢ : ١٣٥ نقلا عن المعجزات والروضة ودلائل ابن عقدة عن أبي إسحاق السبيعي والحارث الاعور ، ونقل في نهاية الحديث شعرا للوراق القمي قال :
عليّ دعا جنا بكوفان ليلة |
|
وقد سرقوا مال اليهودي عهرم |
على نقض عهد أو يردوا متاعه |
|
فردوا عليه ماله لم يقسم |
وعنه في نهج الايمان : ٦٤١ ـ ٦٤٢ والصراط المستقيم ١ : ٩٧ وبحار الأنوار ٣٩ : ١٨١ ـ ١٨٢ / ضمن الحديث ٢٣ ومدينة المعاجز : ١ : ٣٠٣ ـ ٣٠٤ / ١٩٠.
(١) في «أ» «و» : (وقت).
(٢) من قوله : (فقام عليهالسلام) إلى هنا ساقط من «أ».
(٣) أورده الحسين بن عبد الوهاب في عيون المعجزات : ٤٠ وعنه في مدينة المعاجز ١ : ٥٠٧ / ٣٢٧.