قال الحسن : فلمّا خرجت كتبت اليوم [ومنزلته في الشهر] فما مضت الأيّام حتّى ورد [ت] علينا كتب الكوفيّين بأنّ عليّ بن أبي حمزة قد توفّي في ذلك اليوم ، وأدخل قبره الساعة التي قال أبو الحسن عليهالسلام (١).
[خبر رؤيته عليهالسلام رسول الله صلىاللهعليهوآله وآبائه عليهمالسلام]
[١٤٢ / ١٠] ـ ومنها : قال أبو جعفر : وأخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى ، [عن أبيه] ، عن أبي عليّ محمّد بن همّام ، قال : حدّثنا أحمد ، عن أبيه ، عن الحسن بن عليّ ، عن محمّد بن صدقة ، قال :
دخلت على الرضا عليهالسلام ، فقال : لقيت رسول الله صلىاللهعليهوآله وعليّا وفاطمة والحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد وأبي ـ صلّى الله عليهم أجمعين ـ في ليلتي هذه وهم يحدّثون الله عزوجل ، فقلت : الله!
قال : فأدناني رسول الله صلىاللهعليهوآله وأقعدني بين أمير المؤمنين وبينه ، فقال لي :
«كأنّي (٢) بالذريّة من أوّل (٣) قد أصاب لأهل السماء ولأهل الأرض ، بخ بخ لمن عرفوه حقّ معرفته! والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة ، العارف به خير من كلّ ملك
__________________
(١) رواه في دلائل الامامة : ٣٦٥ / ١٦ وعنه في مدينة المعاجز ٧ : ٤٠ / ٣٧.
وأورده ابن شهرآشوب في مناقبه ٣ : ٤٤٩ ـ ٤٥٠ مرسلا ، وعنه في بحار الأنوار ٤٩ : ٥٧ ـ ٥٨ / ضمن الحديث ٧٤ والعوالم ٢٢ : ١١١ / ٨٠.
وأخرجه الحر العاملي في إثبات الهداة ٣ : ٣١٠ / ١٨٢ عن الدلائل ، مختصرا.
(٢) في «س» «ه» : (كأن).
(٣) في المصادر : (أزل).