[خبر السفينة التي أخرجها عليهالسلام من الأرض وسيرها في البحر
وبين جبال من الدرّ والياقوت ومشاهدة الأئمّة عليهمالسلام والتسليم عليهم]
[١١٥ / ١٤] ـ ومنها : قال أبو جعفر : أخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى ، عن أبيه ، قال : أخبرني أبو جعفر محمّد (١) بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، قال : حدّثني محمّد بن عليّ ، عن إدريس ، عن (٢) عبد الرحمن ، عن داود بن كثير الرقّيّ ، قال :
أتيت المدينة فدخلت على أبي عبد الله الصادق عليهالسلام ، فلمّا استويت في المجلس بكيت ، فقال أبو عبد الله : ما يبكيك يا داود؟!
فقلت : يا ابن رسول الله ، إنّ قوما يقولون لنا : لم (٣) يخصّكم الله بشيء سوى ما خصّ به غيركم ، ولم (٤) يفضّلكم بشيء سوى ما فضّل به غيركم.
فقال عليهالسلام : كذبوا (٥) الملاعين!
قال : ثمّ قام فركض (٦) الدار برجله ثمّ قال : كوني بقدرة الله ، فإذا نحن ببحر
__________________
(١) في «أ» «و» : (أبو محمّد بن جعفر).
قال : النجاشي : محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، أبو جعفر : شيخ القميّين وفقيههم ، ومتقدّميهم ووجيههم ، ويقال إنّه نزيل قم ، وما كان أصله منها ثقة ثقة ، عين ، مسكون إليه (انظر رجال النجاشي : ٣٤٥ / ٩٣١ ، معجم رجال الحديث ١٦ : ٢١٩ / ١٠٤٩٠).
(٢) ليست في «أ» وفي مدينة المعاجز : (إدريس بن عبد الرحمن) ، ولم نعثر له على ترجمة في كتب الرجال.
(٣) في «س» «ه» : (لن).
(٤) في «أ» «و» : (وما).
(٥) في «س» «ه» : (كذّب).
(٦) ركض الأرض والثوب : ضربهما برجله (انظر لسان العرب ٧ : ١٥٩).