البدن وإخضاعه لإرادة الإنسان ، بل تمتدّ إلى عالم الطبيعة حيث يخضع ذلك العالم ـ وبإذن الله سبحانه ـ لإرادة الإنسان وقدراته الكمالية التي اكتسبها في ظل التقرّب إلى الله والاتّصال به والعبودية له. ولذلك يتمكّن الإنسان من القيام بسلسلة من المعجزات والكرامات والأُمور الخارقة للعادة ، وفي الواقع يمتلك قدرة التصرف والتسلط على الأُمور التكوينية.
ويرشدنا إلى هذه الحقيقة الناصعة والقدرة العجيبة مطالعة الآيات التي تحدّثت عن العديد من أنبياء الله تعالى مثل : يوسف ، داود ، سليمان و ... والأعمال العجيبة التي قاموا بها ، ممّا يوضح لنا بجلاء انّ التصرّف في عالم التكوين ليس بالأمر المشكل والمعقّد بحيث نشك في قدرة أولياء الله الصالحين على القيام به. (١)
__________________
(١). منشور جاويد : ٥ / ١٧٢ ـ ١٧٧.