أنّ الآية الثانية هي التي تبعث الأمل والرجاء بصورة أكثر ، وإن اختار الآخرون خلاف ذلك ، ولكن نقل عن أمير المؤمنين عليهالسلام حديثاً يؤيّد القول الأوّل. (١)
وفي الختام نشير إلى نكتة مهمة انّه بالرغم من وجود هذه الباقة العطرة والبشائر الإلهية والرحمة والمغفرة وعوامل بعث الأمل والرجاء في نفس الإنسان ، إلّا أنّه لا ينبغي للإنسان أن يخدع نفسه ويركن إلى هذه العوامل فقط ولا يحرّك ساكناً ولا يقوم بوظائفه ، بل عليه أن يعمل ويكدح ويجتهد و ... ثمّ يضم إلى جنب ذلك العمل الاعتماد على العوامل المذكورة ، ولقد أشار أمير المؤمنين عليهالسلام إلى هذا المعنى بقوله عليهالسلام : «إنّما العالم الذي لا يقنِّط الناس من رحمة الله ولا يؤمنهم من مكر الله» (٢). (٣)
__________________
(١). انظر : مجمع البيان : ٤ / ٥٠٣ طبع صيدا ؛ وإحياء العلوم : ٤ / ١٦٧.
(٢). الكافي : ١ / ٣٦.
(٣). منشور جاويد : ٣ / ٢٠٠ ـ ٢٠٣.