وإليك الآيات من الصنف الأوّل :
١. (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ). (١)
فكلمة «الموازين» في الآية جمع «الميزان» ، وهذا يعني أنّ الموازين تنصب يوم القيامة ، وقد وصفت هذه الموازين بأنّها تمثّل وتظهر العدل والحكم الإلهي. (٢)
وبالنتيجة : انّ الآية ناظرة إلى إثبات أصل وجود الميزان في يوم القيامة.
وأمّا الآيات التي تشير إلى نتيجة إقامة الموازين يوم القيامة فهي :
٢. (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ* وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ). (٣)
٣. (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ* فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ* وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ* فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ). (٤)
٤. (... الْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ* وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِما كانُوا بِآياتِنا يَظْلِمُونَ). (٥)
__________________
(١). الأنبياء : ٤٧.
(٢). انّ لفظ (القسط) يمكن أن يكون عطف بيان بالنسبة إلى «الموازين» ، كذلك يمكن أن يكون صفة له على تقدير الإضافة لكلمة مقدّرة هي «ذوات» بمعنى أنّ الموازين ذوات القسط ، وكأنّ الميزان ينقسم إلى قسمين:
ميزان يقوم على أساس العدل ، وميزان يقوم على خلاف العدل ، ولذلك وصف الوحي انّ هذه الموازين بالقسط لكي يذكرنا أنّ هذه الموازين علامة للقسط والعدل الإلهي.
(٣). المؤمنون : ١٠٢ ـ ١٠٣.
(٤). الرعد : ٦ ـ ٩.
(٥). الأعراف : ٨ ـ ٩.