وفي آية أُخرى وصفوا بعنوان الضالّين وانّهم لشدّة ضلالهم اتّخذوا الحقيقة هُزواً ولعباً حيث قال تعالى :
(فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ* الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ). (١)
وعلى كلّ حال فقد وصف القرآن الكريم الحالة المأساوية والوضع المؤلم والعاقبة السيئة التي يتّصف بها المكذّبون يوم القيامة ، وفي كثير من الآيات جاءت كلمة «الويل» للتعبير عن شدّة العذاب وسوء العاقبة ، ولقد وردت هذه الكلمة في سورة المرسلات عشر مرات ، وكذلك جاءت في سورة المطففين والطور.
بالإضافة إلى ذلك كلّه ذكرت الآيات طائفة من أنواع العقاب التي سيتعرض لها المكذّبون ، والتي منها :
١. لا يؤذن لهم بالنطق :
(هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ* وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ). (٢)
٢. يقال لهم انطلقوا إلى النار التي كنتم بها تكذّبون
(انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ). (٣)
٣. يستظلّون بما لا ينفعهم :
(انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ* لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللهَبِ). (٤)
٤. شدّة النار التي يحشرون فيها :
__________________
(١). الطور : ١١ ـ ١٢.
(٢). المرسلات : ٣٥ ـ ٣٦.
(٣). المرسلات : ٢٩.
(٤). المرسلات : ٣٠ ـ ٣١.