على المجرمين أنّهم كانوا كافرين ومشركين ومكذِّبين بالدين والحقائق الدينية ، وانّهم كانوا يستهزءون بالمؤمنين ، ولقد أشارت آيات الذكر الحكيم إلى ذلك ، فمنها قوله تعالى :
١. (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ). (١)
٢. إنكارهم للمعاد والنار يوم القيامة
(هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ). (٢)
٣. وفي آيات أُخرى جاءت كلمة المجرمين في مقابل المسلمين ، وهذا شاهد على أنّ المجرمين وصف لطائفة من الناس الذين لم يدخلوا في الإسلام ، قال تعالى :
(أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ). (٣)
٤. حينما سأل أصحاب اليمين المجرمين عن سبب هذه العاقبة والمصير الأسود الذي وصلوا إليه ، أجابوا بأنّهم كانوا يتّصفون بصفات خاصة نتج عنها هذا المصير الأسود ، وهذه الصفات هي :
ألف : (... لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ).
ب : (وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ).
ج : (وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ).
د : (وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ). (٤)
٥. عداؤهم للأنبياء والرسل
__________________
(١). المطففين : ٢٩.
(٢). الرحمن : ٤٣.
(٣). القلم : ٣٥.
(٤). المدثر : ٤٣ ـ ٤٦.