٢. وعن علي عليهالسلام أنّه قال :
«وَأَعْمالُ الْعِبادِ في عاجِلِهِمْ نُصْبُ أَعْيُنِهِمْ في آجِلِهِمْ». (١)
وهذه الرواية تدلّ على المطلوب إذا قلنا إنّها في مقام الحديث عن الثواب والعقاب لا الحديث عن محاسبة الأعمال والأفعال.
٣. روى أبو بصير عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال :
«مَنْ أكَلَ مالَ أَخيهِ ظُلْماً ولَمْ يَرُدَّهُ إِلَيْهِ أَكَلَ جَذْوَةً مِنَ النّارِ يَوْمَ الْقيامَةِ». (٢)
٤. وعن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : «جاء جبرئيل إلى الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال له :
«يا محمّد عِشْ ما شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ ، وَاحبِبْ ما شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفارِقُه ، وَاعْمَلْ ما شِئْتَ فَإِنَّكَ مُلاقيهِ». (٣)
والشاهد على المدعى هو الفقرة الأخيرة من الرواية : «وَاعْمَلْ ما شِئْتَ فَإِنَّكَ مُلاقيه».
وفي هذا المجال يمكن الاستفادة من الروايات الواردة في مجال البحث عن عالم القبر والبرزخ حيث ورد فيها الحديث انّ الذي يصاحب الإنسان ويكون مرافقاً وقريناً له ، هو نفس أعماله وأفعاله التي يقوم بها في الحياة الدنيا ، والتي تكون سبباً لسعادته أو شقائه ، أو رضاه أو ألمه ، ومن تلك الروايات :
٥. عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال :
__________________
(١). نهج البلاغة ، الكلمات القصار رقم ٦.
(٢). الكافي : ٢ / ٣٣٣ ، كتاب الإيمان والكفر ، الحديث ١٥.
(٣). الكافي : ٣ / ٢٥٥ ، الحديث ١٧.