٢. يعطون أجرهم مرتين ، قال تعالى :
(أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا ...). (١)
٣. يجزون بأحسن وجه ، قال تعالى :
(... وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ). (٢)
٤. جزاؤهم غرف الجنة ، قال تعالى :
(أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً). (٣)
وهناك نكتة جديرة بالتنبيه عليها والاهتمام بها وهي انّه لا بدّ لنا أن ندرك جيداً ، انّ طائفة الصابرين لا تمثل قسماً خاصاً وطائفة مستقلة عن المؤمنين والمتّقين ومغايرة لهم ، بل الجميع صنف واحد ، ولكنّهم يمتازون بصفات متعدّدة ولكلّ صفة استحقاقاتها الخاصة بها وثوابها المعيّن لها ، والشاهد على ذلك انّنا نجد الكثير من الآيات التي تتحدّث عن المؤمنين أو المتّقين تردفه بصفة الصبر ، وتعتبر انّ سرّ نجاح وموفقية عباد الله الصالحين هو اتّصافهم بالصبر والثبات ، وهذا ما ورد في الآية ٧٥ من سورة الفرقان التي تحدّثت عن (عباد الرحمن) أو ما ورد في سورة الدهر عند الحديث عن صفات الأبرار حيث قال سبحانه :
(وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً). (٤)
__________________
(١). القصص : ٥٤.
(٢). النحل : ٩٦.
(٣). الفرقان : ٧٥.
(٤). الدهر : ١٢.