مسائل الرجال لعليِّ بن محمّد ( عليه السلام ) ، أنَّ محمّد بن عليِّ بن عيسى كتب إليه ، يسأله عن العلم المنقول إلينا عن آبائك وأجدادك ( عليهم السلام ) ، قد اختلف علينا فيه ، فكيف العمل به على اختلافه ؟ أو الردّ إليك فيما اختلف فيه ؟ فكتب ( عليه السلام ) : ما علمتم أنّه قولنا فالزموه ، وما لم تعلموا (١) فردّوه إلينا.
[ ٣٣٣٧٠ ] ٣٧ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن جعفر بن محمّد ، عن محمّد بن يعقوب ، عن عليِّ بن إبراهيم (١) ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : انظروا أمرنا وما جاءكم عنّا ، فإن وجدتموه للقرآن موافقاً فخذوا به ، وإن لم تجدوه موافقاً فردّوه ، وإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده ، وردّوه إلينا ، حتّى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا.
أقول : في هذا وغيره دلالة على عرض الحديث على ما كان من القرآن واضح الدلالة ، أو ما كان تفسيره وارداً عنهم ( عليهم السلام ) ، والعمل حينئذ بالحديث والقرآن معاً.
[ ٣٣٣٧١ ] ٣٨ ـ محمّد بن الحسين الرضيُّ في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كتابه إلى مالك الأشتر ، قال : واردد إلى الله ورسوله ما يضلعك (١) من الخطوب ، ويشتبه عليك من الأمور ، فقد قال الله سبحانه لقوم أحب إرشادهم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
__________________
(١) في المصدر : تعلموه.
٣٧ ـ أمالي الطوسي ١ : ٢٣٦.
(١) في المصدر زيادة : عن أبيه.
٣٨ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٠٣.
(١) يضلعك : يثقلك « النهاية ٣ : ٩٦ ».