الثانى صحة السلب عما انقضى عنه المبدا.
الثالث التضاد مثلا يكون زيد قاعدا فلا يصح ان يقال انه قائم باعتبار ما مضى لوضوح التضاد بين القاعد والقائم.
فقد اورد على وجه الثانى اعنى انه لا يصح كون صحة السلب دليل للقائلين بالخصوص توضيحه هل يكون المراد بصحة السلب مطلقا بان يصح السلب القيام عن زيد بلحاظ الحال وما مضى معا فهو غير سديد لان صحة السلب مطلقا مستلزم للكذب اذا كان زيد قائما فيما مضى او يكون المراد صحة السلب مقيدا فهو غير مفيد لان المقصود هو صحة السلب المطلق.
هنا مقدمة لتوضيح المقصود وهى المفهومان اما ممتنع اجتماعهما فى الخارج فهما متباينان او ممكن اجتماعهما فى الخارج فهما اما متساويان او اعم واخص مطلق او من وجه وايضا يقال بين نقضى الاعم والاخص مطلقا اعم واخص مطلقا لكن بعكس العينين فنقيض الاعم اخص ونقيض الاخص اعم مثلا كل انسان حيوان فهو اعم اخص مطلقا ومرجعه الى موجبة كلية موضوعها الاخص ومحمولها الاعم وسالبة جزئية موضوعها الاعم ومحمولها الاخص نحو كل انسان حيوان وبعض الحيوان ليس بانسان هذا عين القضيّة.
اما نقيضها فيكون بين المفهومين اعم واخص مطلقا لكن بعكس العينين فنقيض الاعم اخص اى لا حيوان يصير اخص ونقيض الاخص اعم اى لا انسان يصير اعما.
ولا يخفى ان كون الشىء اعما او اخص يلاحظ باعتبار المصداق لا المفهوم فيكون لا حيوان اخص بلحاظ المصداق لان مصداقه هو لا بقر ولا فرس ولا انسان بعبارة الاخرى يقال ان افراد لا حيوان الشجر والحجر وهكذا فيكون لا حيوان اخص بلحاظ هذه الافراد اما لا انسان فيكون اعما بلحاظ المصداق اى بلحاظ الافراد فيكون افراده اكثرا من افراد لا حيوان لان لا انسان يشمل الشجر والحجر والبقر الغنم هكذا اما لا حيوان فلا يشمل البقر والعلم هكذا اذا تمت المقدمة.