ما لا يمتنع فرض صدقه على كثيرين فان مفهوم الكلى بما هو عند هذه الملاحظة يسمى الكلى المنطقى لا وجود له إلا في العقل.
وان لاحظ العقل المجموع من الوصف والموصوف فان الموصوف بما هو موصوف بالكلى يسمى الكلى العقلى لانه لا وجود له الا فى العقل لاتصافه بوصف العقلى فان الكلى الموجود فى الخارج لا بد ان يكون جزئيا حقيقيا.
فاعلم ان المقصود من هذه المقدمة اى بيان اقسام الكلى هو ان الفصل يستعمل فى غير هذا المعنى الذى اشتهر عند المنطقيين مثلا الناطق الذى ذكر انه لازم للفصل الحقيقى فصل طبيعى ونفس الفصلية فصل منطقى ومجموعهما فصل عقلى والمراد من الفصل هنا الفصل المنطقى المشهورى هو الفصل الطبيعى اى المراد من فصل المشهورى هو المقوم للشّيء.
فى معنى المشتق على مسلك صاحب الفصول
قوله : ثم قال إنّه يمكن ان يختار الوجه الثانى الخ
اى قال صاحب الفصول يمكن ان يؤخذ الموضوع ذاته ولا يلزم اشكال الذى اورده المحقق الشريف من انه يلزم من اخذ الذات فى المفهوم المشتق انقلاب الامكان الى الضرورة.
توضيح قول صاحب الفصول ان معنى الانسان كاتب الانسان انسان كاتب فلا يكون اتصاف الانسان بانسان الكاتب ضروريا بل يكون هذا الاتصاف ممكنا قال شيخنا الاستاد ان المشتق مركب من الداخل والخارج اى من الضرورى وغيره اى الانسان والكتابة فالمركب من الداخل والخارج خارج والمركب من الضرورى وغيره غير ضرورى بعبارة اخرى ان النتيجة تابعة للاخس من المقدمتين فيكون امكان الكتابة أخس لذا يراد من الانسان كاتب بان يكون وجود الكتابة وعدمه ممكنا.
اما ان كان معنى الانسان كاتب الانسان انسان فيلزم انقلاب الممكنة الى الضرورية