والمراد من جعل الرابطة ما هو مفاد كان الناقصة نحو كان زيد كاتب فحصل هنا احد المواد اى الامكان بعبارة اخرى حمل الوجود اى جواب لمفاد هل البسيطة والمراد من هل البسيطة هى التى يطلب بها وجود الشىء أو لا وجوده.
والمراد من جعل الرابطة جواب لمفاد هل المركبة والمراد منها هى التى يطلب بها وجود الشىء للشيء اى اذا حصل الوجود او جعل رابطة حصل احد مواد الثلاثة اعنى اذا لاحظ ذات الموضوع اولا ونسب المحمول اليه ثانيا حصل هنا احد مواد الثلاثة ولا يكون القضيّة ضرورية لكن اذا لاحظ الموضوع مقيدا بالمحمول فتصير القضيّة ضرورية وتكون من باب الضرورة بشرط المحمول لان الموضوع اذا قيد بوجود المحمول فيصير ايجابه ضروريا واذا قيد بسلب المحمول عنه فيصير سلبه ضروريا.
ولا يخفى ان صدق الايجاب بالضرورة بشرط المحمول ثابت فى كل القضيّة ولو كانت ممكنة وكذلك اذا كانت القضيّة سالبة اى اذا قيد بسلب المحمول عن الموضوع يصير السلب عنه ضروريا لكن لا تصير القضية بهذا القيد والشرط ضرورية لان المناط هو جهة القضية والمراد منها كما قال المنطقيون اللفظ الدال على كيفية النسبة فى القضيّة الملفوظة والصورة العقلية الدالة عليها فى القضيّة المعقولة يسميان جهة القضية فان طابقت الجهة المادة صدقت القضية والا كذبت.
اما المراد من مادة القضية هى الحالات الثلاثة للنسبة التى لا يخلو من احدها واقع القضية تسمّى مواد القضايا.
والفرق بين المادة والجهة مع ان كلا منهما كيفية فى النسبة ، ان المادة هى تلك النسبة الواقعية فى نفس الامر التى هى اما الوجوب او الامتناع او الامكان ولا يجب ان تفهم وتتصور فى مقام توجه النظر الى القضية فقد تفهم وتبين فى العبارة وقد لا تفهم ولا تبين.
واما الجهة فهى خصوص ما يفهم ويتصور من كيفية النسبة عند النظر فيها فاذا