لم يفهم شىء من الكيفية فالجهة مفقودة وهى اى الجهة لا يجب أن تكون مطابقة للمادة الواقعية فقد تطابقها وقد لا تطابقها فجعل المنطقى مطابقة الجهة للمادة وعدم مطابقتها لها ملاكا للصدق والكذب وجعل آخرون مطابقة الواقع وعدمها ملاكا لهما.
الحاصل ان المناط للضرورة وعدمها هو الجهة وليس المناط لها تقييد الموضوع على المحمول والّا كان جميع القضايا ضروريا ويلزم ما قال شيخ الاشراق ان جميع القضايا بتاتية اى ضرورية لانه اخذ المحمول فى جانب الموضوع.
خلاصة ما ذكر صاحب الكفاية انه لا يصح اشكال الذى اورده صاحب الفصول على نفسه من انه اذا اخذ الذات فى المشتق تصير القضية ضرورية فيلزم الانقلاب قال صاحب الكفاية ما ذكره صاحب الفصول اولا صحيح اى قال صاحب الفصول اولا اذا اخذ الذات فى معنى المشتق لا يلزم انقلاب القضية الى الضرورية لان المحمول ليس مصداق الشىء والذات مطلقا بل مقيدا بالوصف وليس ثبوته للموضوع ضروريا اذا كانت القضية بشرط المحمول تصير ضرورية وليس مثل هذه موردا لبحثنا بل يكون البحث فى القضية الموجهة والمناط هو جهة القضية لا تقييد الموضوع بالمحمول فيصح ما افاد صاحب الفصول اولا.
قوله : وبالجملة الدعوى هو انقلاب مادة الامكان الخ.
اى كان دعوى المحقق الشريف انقلاب مادة الامكان الى الضرورة فيما ليست مادة الامكان واقعا فى نفسه ولم تكن القضية مقيدة بالامكان وكان دعواه فيما لاحظ الموضوع بلا شرط اعنى انه لا يلاحظ بشرط المحمول وان كان كذلك فهذا الانقلاب الى الضرورة لكن هذا خارج عن محل النزاع.
قوله : قد انقدح عدم نهوض ما افاده ره الخ.
اى كان هنا اعتراض الآخر عن صاحب الفصول على المحقق اقول هنا عين عبارة الاستاد بالفارسية اى صاحب فصول اشكال مى كند بر آقاى محقق كه چرا به يك ريسمان بازى نمى كنى اى محقق گفت اگر مشتق مركب باشد از مفهوم شىء و