حاصله ان ملاك الحمل هو الهوهوية والاتحاد فلا يحمل الحجر على الانسان لعدم الاتحاد والمراد من الاتحاد هو الاتحاد الوجودى لا المفهومى وايضا يشترط فى الحمل المغايرة من الوجه الآخر لان الحمل هو نسبة الشىء الى الشىء اذا لم توجد المغايرة بين الموضوع والمحمول فيلزم نسبة الشى الى نفسه.
وبعبارة اخرى يلزم اتحاد الحامل والمحمول ففى حمل شايع الصناعى يشترط ان يكون الاتحاد من حيث الوجود والمغايرة من حيث المفهوم.
قوله : ولا يعتبر معه ملاحظة التركيب الخ.
اى لا يعتبر مع اشتراط الاتحاد والمغايرة فى الحمل وملاحظة التركيب.
هذا الكلام اشكال على صاحب الفصول وكان كلامه فى هذا المقام بان يأخذ المحمول فى الموضوع ويسلب بعده هذا المحمول عن الموضوع ويحمله عليه منفردا بعبارة الاخرى يجعل الشيئين شيئا واحدا ويحمل بعد الجعل المحمول على الموضوع ولا يصح هذا القول عند المصنف لان الموضوع يصير بعد التركيب كليا والمحمول يكون جزئيا ولا خفاء مباينة هما قوله مع.
قوله : مع وضوح عدم لحاظ ذلك فى التحديدات الخ.
اى لا يلاحظ اخذ المحمول فى الموضوع اذا كان الموضوع والمحمول حدا ومحدودا مثلا فى نحو الانسان حيوان الناطق لو اخذ الحد اى حيوان الناطق فى الانسان فيحصل مساواتهما وتصير هما شيئا واحدا مع انهما شيئان لا شيئا واحدا.
توضيحه ان معنى الحمل هو الاتحاد بين الشيئين لان معناه ان هذا ذاك وهذا المعنى كما يطلب الاتحاد بين الشيئين يستدعى المغايرة بينهما ليكونا حسب الفرض شيئين ولو لا هى لم يكن هنا الا شىء واحد لا شيئان وعليه لا بد فى الحمل من الاتحاد من جهة وتغاير من جهة اخرى كيما يصح الحمل ولذا يصح الحمل بين المتباينين اذ لا اتحاد بينهما ولا يصح حمل الشىء على نفسه اذ الشىء لا يغاير نفسه.
فيظهر من التوضيح عدم جواز اخذ المحمول فى الموضوع ثم ان هذا الاتحاد