يقال لون مفرق لنور البصر فالبياض بسيط فى الخارج لكن يكون له الأجزاء التحليلية فى الذهن اى يكون اللون بمنزلة الجنس ومفرق للبصر بمنزلة الفصل قد ذكر تعريف الأجزاء الخارجية لكن اكررها للتفصيل والتوضيح فنقول ان الاجزاء الخارجية متباينات فى الوضع اى فى الاشارة ولا يخفى انه يكون للوضع معنيان احدهما هو ما يكون من اعراض التسعة.
فيقال ان الوضع هو نسبة الشىء الى اجزائه كنسبة الانسان الى اجزائه من يد ورجل وباقى الأجزاء وايضا نسبة هذه الاجزاء الى الخارج.
بعبارة الواضحة كالقيام والقعود للانسان.
وثانيهما الوضع هو اشارة خارجية.
فائدة لا يصدق الوضع بكلا المعنيين لله تعالى اى لا يمكن الى الله الاشارة الخارجية وكذا لا يكون لله تعالى الوضع الذى يكون من اعراض التسعة لان هذين المعنيين مستلزمان للجسم والجسم مستلزم للتركب الخ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا قد ذكر هنا شيخنا الاستاد جملة مفيدة انا متبع له لان كلامه كالدرر المنتظمة فاعلم ان كل شىء موجود فى الخارج يحتاج الى ما به الاشتراك وما به الامتياز وبعبارة اخرى يحتاج الشىء الخارجى الى مادة والصورة والمراد من المادة هو الجنس والمراد من الصورة هو الفصل.
ولا يخفى انه يعبر عن الاجزاء بالجنس والفصل وايضا اما ان يكون للشيء اجزاء المقدارية وهى قابلة للاشارة الى كل اطرافها مثلا اذا اشير الى هذا الطرف يكون غير طرف الآخر كالحجر الكبير اذا اشرت الى بعض اطرافه يكون هذا البعض غير بعض الآخر.
وهذه الاجزاء المقدارية اما ان يكون مجتمعا فى وجودها كالحجر الذى كان كل من الطول والعرض ولعمق عشرة امتار وقد لا تجتمع هذه الاجزاء المقدارية فى الوجود كاجزاء الصلاة اى كانت للصلاة اجزاء المقدارية كالتكبير والقراءة و