عقب داع وعقب در كنا ملائمات |
|
شوقا مؤكدا ارادة سما |
اى يسمى هذا الشوق المؤكد ارادة اذا كان بعد الداعى وبعد ادراك الملائمات فيستتبع هذا الشوق المراد لتبعية هذا الشوق للمتبوع الذى هو المراد والمطلوب لان وجود التابع فرع لوجود المتبوع.
فيقال فى الجواب سلمنا ان المراد من ان الشوق المؤكّد هو الارادة لكن يتصور على ثلاثة اقسام.
القسم الأول ما لا يحتاج المراد فيه الى المقدمات مثلا اذا حصل الشوق المؤكد فلا يحتاج الى المئونة والمقدمات ويكون هذا الشوق محركا للعضلات نحو المراد فلا تنفك فى هذه الصورة الارادة عن المراد.
القسم الثانى ما يحتاج فيه تحريك العضلات نحو المراد الى المقدمات مثلا يحصل المراد بعد ثلاثة اشهر فتنفك فى هذه الصورة الارادة عن المراد ويكون تحريك العضلات الى الامر الفرعى لا فى اصل المقصود.
والمراد القسم الثالث ما تكون الارادة فيه الى الامر المتأخر الذى لا يحتاج الى المئونة لكن يحتاج هذا الامر الى الوقت فقط فلا يكون فى هذه الصورة تحريك العضلات لا الى الفرع ولا الى الاصل.
فظهر مما ذكر عدم انفكاك الارادة عن المراد فيما لا يحتاج المراد الى المئونة والوقت واما فيما يحتاج المراد الى المئونة او الوقت فتنفك الارادة عن المراد.
هذا ثانى الوجهين لدفع الاشكال عن الواجب المعلق
قوله : هذا مع أنّه لا يكاد يتعلق البعث الا بامر متأخر عن زمان البعث الخ.
هذا ثانى الوجهين اللذين اجاب بهما المصنف عن اشكال المحقق النهاوندى والمراد من هذا الجواب فساد مقايسة الارادة التشريعية بالتكوينية لكون القياس