الفتنة : ( إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ * وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ * لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ) (١) وذيل الآية دليل على كون السماعين من الظالمين لا من العدول .
٥ ـ خالطوا العمل الصالح بغيره
وهؤلاء هم الذين يقومون بالصلاح والفلاح تارة ، والفساد والعيث مرة أخرى ، فلأجل ذلك خلطوا عملاً صالحاً بعمل سيیء قال سبحانه : ( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا ) (٢) .
٦ ـ المشرفون على الارتداد
إن بعض الآيات تدل على أن مجموعة من الصحابة كانت قد أشرفت على الارتداد يوم دارت عليهم الدوائر ، وكانت الحرب بينهم وبين قريش طاحنة فأحسّوا بعضهم وقد أشرفوا على الارتداد ، عرفهم الحق سبحانه بقوله : ( وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الْأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لَا يُبْدُونَ لَكَ ، يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا ) (٣) .
٧ ـ الفاسق
إن القرآن الكريم يحث المؤمنين وفي مقدمتهم الصحابة الحضور ، على التحرز من خبر الفاسق حتى يتبين ، فمن هذا الفاسق الذي أمر القرآن بالتحرّز منه ؟ اقرأ أنت ما نزل حول الآية من شأن النزول واحكم بما هو الحق :
____________________
(١) سورة التوبة : الآية ٤٥ ـ ٤٧ .
(٢) سورة التوبة : الآية ١٠٢ .
(٣) سورة آل عمران : الآية ١٥٤ .