قال ابن عباس : فهو كذلك (١).
وأخرج من طريق قتادة عن ابن عباس ، قال : لم أكن أدري ما (افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِ)(٢) حتى سمعت ابنة ذي يزن تقول لزوجها : تعال أفاتحك ، تعني أقاضيك (٣).
وأخرج أبو عبيد في الفضائل من طريق مجاهد عن ابن عباس ، قال : كنت لا أدرى ما (فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)(٤) حتى أتاني أعرابيّان يختصمان في بئر ،
__________________
رفع إليه المصحف ورأى فيه شيئا من اللحن ـ قال : لو كان المملئ من هذيل ، والكاتب من ثقيف ، لم يقع فيه هذا. (مصاحف السجستاني ، ص ٣٢ ـ ٣٣) ويروى أن عمر قرأ على المنبر : أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ النحل / ٤٧ ، ولم يدر ما معنى التخوّف هنا! فسأل القوم عن ذلك ، فقام إليه شيخ من هذيل وقال : هذه لغتنا التخوّف : التنقّص.
فقال له عمر : أو هل تعرف العرب ذلك؟ قال الشيخ : نعم ، يقول الشاعر :
تخوّف الرّحل منها تامكا قردا |
|
كما تخوّف عود النّبعة السّفن |
والسّفن : الحديدة التي يبرد بها خشب القوس. والقرد : الكثير القردان. والتامك : العظيم السنام.
يقول : إن الرحل تنقص سنام الناقة كما تأكل الحديدة خشب القوس.
(فجر الإسلام لأحمد أمين ، ص ١٩٦ عن الموافقات ، ج ٢ ، ص ٥٧ و ٥٨. والذهبي ، ج ١ ، ص ٧٤ ، عنه ج ١ ، ص ٨٨)
(١) تفسير الطبري ، ج ١٧ ، ص ١٤٣.
(٢) الأعراف / ٨٩.
(٣) الطبري ، ج ٩ ، ص ٣. وفي رواية : انطلق أفاتحك ، تعني أخاصمك ... وراجع : الإتقان ، ج ٢ ، ص ٥.
وجاءت القصة في تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة ، ج ١ ، ص ٤٨ محرّفة. وراجع : أيضا مناهج التفسير للصاوي ، ص ٣٤.
(٤) فاطر / ١.