سال ، وفي رواية عن ابن عباس : هو قول أحدهم : زه هزار سال ، يقول : عش ألف سنة. (١) «زه» و «زى» بالفارسية بمعنى الدعاء بطول العمر ، من «زيستن» بمعنى الحياة.
أضف إلى ذلك معرفته بالتاريخ والجغرافية ، وما جرت على جزيرة العرب من حوادث وأيام ، وقد أتاح له حظّا وافرا من هذه الثقافة ، تنقّله في البلاد ، بين مكة والمدينة ، ثم ولايته على البصرة واشتراكه في غزوة إفريقية ، بل وتنقّله بين أنحاء الجزيرة في طلب العلم ؛ إذ كان يهتم الاهتمام كلّه بتعرّف قصّة كل اسم أو موطن أو موضع جرى له ذكر في القرآن ، إن مبهما أو صريحا. يقول : «الأحقاف ، المذكور في الكتاب العزيز : واد بين عمّان وأرض مهرة». وأرض مهرة هي حضرموت كما جاء في كلام ابن إسحاق. وقال قتادة : الأحقاف : رمال مشرفة على البحر بالشحر من أرض اليمن. قال ياقوت : هذه ثلاثة أقوال غير مختلفة في المعنى (٢).
وقال ـ في البحرين ـ : روي عن ابن عباس : البحرين من أعمال العراق ، وحدّه من عمّان ناحية جرّ فار ، واليمامة على جبالها (٣).
وقال ـ في عرفة ـ : وقال ابن عباس : حدّ عرفة من الجبل المشرف على بطن عرنة إلى جبالها إلى قصر آل مالك ووادي عرفة (٤).
__________________
(١) الطبري ، ج ١ ، ص ٣٤٠ والدر المنثور ، ج ١ ، ص ٨٩.
(٢) معجم البلدان ، ج ١ ، ص ١١٥.
(٣) المصدر نفسه ، ج ١ ، ص ٣٤٧.
(٤) معجم البلدان ، ج ٤ ، ص ١٠٤.