عن تفسير الإمام للآيات المتعلقة بالحلم وكظم الغيظ ، والحث على الصدقة والترهيب عن منع الزكاة والرياء ، والأمانة والقناعة وغير ذلك من التفريعات الجزئية للمباحث التربوية والأخلاقية.
وكان منهج الدراسة في الفصل الخامس ، رصدا لقيمة أقواله وتقصيا لإبراز خصائص وسمات تفسيره غير غافلين عن توضيح مكانة ذلك التفسير ، مبينين أثره في معاصريه وفي الذين جاءوا بعده.
وما كان لهذه الرسالة أن تبلغ نهاية مطافها دون خاتمة موجزة أذكر فيها أهم ما توصلت إليه من نتائج مستحصلة من الدراسة ، وهو ما فعلناه ، مردفين إياها بقائمة لمصادر البحث ومراجعه.
هذا وما لقيته من صعوبات في أيام إعداد هذه الرسالة قد ذللها الله تبارك وتعالى ـ والحمد لله ـ إذ ألهمني صبرا فائقا على تحملها لإنجاز هذا البحث ، فله الحمد أولا وأخيرا.
أما المصادر التي عدت إليها فقد زادت على (أربعمائة كتاب) كانت في التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه وأصول الفقه والفلسفة وعلم الكلام والأخلاق والتصوف والتاريخ والتراجم والرجال وكتب اللغة والأدب وأمثال ذلك ما بين مخطوط ومطبوع.
وأخيرا ، فإن كان بحثي هذا لم يرق إلى مستوى ما يتطلع إليه الباحثون ، فلعل عذري أني بحثت وثابرت ، وواصلت الليل بالنهار في سبيل استقصاء وتتبع جل أقوال الإمام وآرائه في التفسير وفي العلوم الأخرى على حد سواء ، فهذا جهدي أقدمه بين يدي القارئ فإن رأى فيه نقصا أو تقصيرا فلا يبخل علي بإرشاد أو توجيه فتلك طبيعة البشر وذاك الكمال الإلهي المطلق.
وبعد ... فأقدم جزيل شكري وامتناني إلى أستاذي المشرف الأستاذ الدكتور خالد رشيد الجميلي لما منحني من ثقته ما دفعني إلى أن