فرد فرد ما روي عن هؤلاء السبعة. قالوا : والقطع بأنها منزّلة من عند الله واجب. ونحن بهذا نقول ، ولكن فيما اجتمعت على نقله عنهم الطرق ، واتفقت عليه الفرق ، من غير نكير له مع أنه شاع واشتهر واستفاض ، فلا أقل من اشتراط ذلك إذا لم يتفق التواتر في بعضها» (١).
٥
وقال السيوطي : «وأحسن من تكلم في هذا النوع إمام القرّاء في زمانه شيخ شيوخنا أبو الخير ابن الجزري. قال في أول كتابه ـ النشر (كل قراءة وافقت العربية ... فنقل كلام ابن الجزري بطوله الذي نقلنا جملة منه آنفا. ـ ثم قال ـ قلت : أتقن الإمام ابن الجزري هذا الفصل جدا» (٢).
٦
وقال أبو شامة في كتاب البسملة : «إنا لسنا ممن يلتزم بالتواتر في الكلمات المختلف فيها بين القرّاء ، بل القراءات كلها منقسمة إلى متواتر وغير متواتر ، وذلك بيّن لمن أنصف وعرف ، وتصفح القراءات وطرقها» (٣).
٧
وذكر بعضهم : «إنه لم يقع لأحد من الأئمة الأصوليين تصريح بتواتر القراءات ،
__________________
(١) النشر في القراءات العشر : ١ / ١٣.
(٢) الإتقان : ١ / ١٢٩ ، النوع ٢٢ ـ ٢٧.
(٣) التبيان : ١ / ١٠٢.