وقد صرح بعضهم بأن التحقيق ان القراءات السبع متواترة عن الأئمة السبعة بهذه القراءات السبع موجود في كتب القراءات ، وهي نقل الواحد عن الواحد» (١).
٨
وقال بعض المتأخرين من علماء الأثر : «ادّعى بعض أهل الأصول تواتر كل واحد من القراءات السبع ، وادّعى بعضهم تواتر القراءات العشر وليس على ذلك إثارة من علم ... وقد نقل جماعة من القرّاء الإجماع على أن في هذه القراءات ما هو متواتر ، وفيها ما هو آحاد ، ولم يقل أحد منهم بتواتر كل واحد من السبع فضلا عن العشر ، وإنما هو قول قاله بعض أهل الأصول. وأهل الفن أخبر بفنهم» (٢).
٩
وقال مكي في جملة ما قال : «وربما جعلوا الاعتبار بما اتفق عليه عاصم ونافع فإن قراءة هذين الإمامين أولى القراءات ، وأصحها سندا ، وأفصحها في العربية» (٣).
١٠
وممن اعترف بعدم التواتر حتى في القراءات السبع : الشيخ محمد سعيد العريان في تعليقاته ، حيث قال : «لا تخلو إحدى القراءات من شواذ فيها حتى السبع المشهورة فإن فيها من ذلك أشياء». وقال أيضا : «وعندهم أن أصح القراءات من جهة توثيق
__________________
(١) نفس المصدر : ص ١٠٥.
(٢) التبيان : ١ / ١٠٦.
(٣) نفس المصدر : ص ٩٠.