«القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف» (١). بينما القرآن الذي بين أيدنا لا يبلغ ثلث هذا المقدار ، وعليه فقد سقط من القرآن أكثر من ثلثيه.
٣ ـ وروى ابن عباس عن عمر أنه قال :
«إن الله عزوجل بعث محمدا بالحق ، وأنزل معه الكتاب ، فكان مما أنزل اليه آية الرجم ، فرجم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ورجمنا بعده ، ثم قال : كنا نقرأ : ولا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم ، أو : إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم (٢).
٤ ـ وروى نافع أن ابن عمر قال :
«ليقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله؟ قد ذهب منه قرآن كثير ، ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر» (٣).
٥ ـ وروى عروة بن الزبير عن عائشة قالت :
«كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مائتي آية ، فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا ما هو الآن» (٤).
٦ ـ وروت حميدة بنت أبي يونس. قالت :
«قرأ عليّ أبي ـ وهو ابن ثمانين سنة ـ في مصحف عائشة : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) ، وعلى الذين يصلون الصفوف الأوّل. قالت : قبل أن يغير عثمان المصاحف» (٥).
__________________
(١) الإتقان : ١ / ١٢١.
(٢) سنن الترمذي : كتاب الحدود ، رقم الحديث : ١٣٥٢. ومسند احمد : مسند العشرة المبشرين بالجنة ، رقم الحديث : ٣١٣.
(٣) الإتقان : ٢ / ٤٠ ـ ٤١.
(٤) نفس المصدر : ٢ / ٤٠ ـ ٤١.
(٥) الإتقان : ٢ / ٤٠ ـ ٤١.