على غير معانيها ، الذي يلازم إنكار فضل أهل البيت عليهمالسلام ونصب العداوة لهم وقتالهم. ويشهد لذلك ـ صريحا ـ نسبة التحريف إلى مقاتلي أبي عبد الله عليهالسلام في الخطبة المتقدمة.
ورواية الكافي التي تقدمت في صدر البحث ، فإن الإمام الباقر عليهالسلام يقول فيها :
«وكان من نبذهم الكتاب أنهم أقاموا حروفه ، وحرّفوا حدوده». (١)
وقد ذكرنا أن التحريف بهذا المعنى واقع قطعا ، وهو خارج عن محل النزاع ، ولو لا هذا التحريف لم تزل حقوق العترة محفوظة ، وحرمة النبي فيهم مرعية ، ولما انتهى الأمر إلى ما انتهى إليه من اهتضام حقوقهم وإيذاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فيهم.
الطائفة الثانية : هي الروايات التي دلّت على أن بعض الآيات المنزلة من القرآن قد ذكرت فيها أسماء الأئمة عليهمالسلام وهي كثيرة :
منها : ما ورد من ذكر أسماء الأئمة عليهمالسلام في القرآن ، كرواية الكافي بإسناده عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال :
«ولاية علي بن أبي طالب مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ، ولن يبعث الله رسولا إلا بنبوة محمد و «ولاية» وصيه ، صلّى الله عليهما وآلهما». (٢)
ومنها : رواية العياشي بإسناده عن الصادق عليهالسلام :
«لو قرئ القرآن ـ كما أنزل ـ لألفينا مسمّين».
__________________
(١) الكافي : ٨ / ٥٢ ، رقم الحديث : ١٦.
(٢) الكافي : ١ / ٤٣٧ ، رقم الحديث : ٦. وفي المصدر «ووصية علي عليهالسلام»