هذه نزلت في رحم آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد تكون في قرابتك ، فلا تكوننّ ممن يقول للشيء : إنه في شيء واحد (١).
وفي تفسير الفرات :
«ولو أن الآية إذا نزلت في قوم ثم مات أولئك ماتت الآية لما بقي من القرآن شيء ، ولكن القرآن يجري أوله على آخره ما دامت السماوات والأرض ، ولكل قوم آية يتلوها هم منها من خير أو شر».
إلى غير هذه من الروايات الواردة في المقام. (٢)
«ومنهاجا لا يضلّ نهجه» يريد به : أن القرآن طريق لا يضلّ سالكه ، فقد أنزله الله تعالى هداية لخلقه ، فهو حافظ لمن اتبعه عن الضلال.
«وتبيانا لا تهدم أركانه» المحتمل في المراد من هذه الجملة أحد وجهين :
الأول : إن أركان القرآن في معارفه وتعاليمه ، وجميع ما فيه من الحقائق محكمة لا تقبل التضعضع والانهدام.
الثاني : إن القرآن بألفاظه لا يتسرّب اليه الخلل والنقصان ، فيكون فيها إيماء إلى حفظ القرآن عن التحريف.
«ورياض العدل وغدرانه» (٣) معنى هذه الجملة : أن العدل بجميع نواحيه من
__________________
(١) الكافي : ٢ / ١٥٦ ، الحديث : ٢٨.
(٢) مرآة الأنوار : ص ٣ ، ٤.
(٣) الرياض : جمع روضة ، وهي الأرض الخضرة بحسن النبات. والغدران : جمع غدير ، وهو الماء الذي تغدره السيول. والعدل الاستقامة.