الكتاب منها يضرب على الجدار ، أو أنه باطل ، أو أنه زخرف (١) ، أو أنه منهي عن قبوله (٢) ، أو أن الأئمة لم تقله (٣) ، وهذه الروايات صريحة في حجية ظواهر الكتاب ، وأنه مما تفهمه عامة أهل اللسان العارفين بالفصيح من لغة العرب. ومن هذا القبيل الروايات التي أمرت بعرض الشروط على كتاب الله وردّ ما خالفه منها. (٤) ٤ ـ استدلالات الأئمة عليهالسلام على جملة من الأحكام الشرعية وغيرها بالآيات القرآنية :
منها : قول الصادق عليهالسلام ـ حينما سأله زرارة من أين علمت أن المسح ببعض الرأس ـ «لمكان الباء». (٥)
ومنها : قوله عليهالسلام في نهي الدوانيقي عن قبول خبر النحّام : «انه فاسق» وقد قال الله تعالى :
(إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا) «٤٩ : ٦». (٦)
ومنها : قوله عليهالسلام لمن أطال الجلوس في بيت الخلاء لاستماع الغناء اعتذارا بأنه لم يكن شيئا أتاه برجله ـ أما سمعت قول الله عزوجل :
(إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً) «١٧ : ٣٦». (٧)
ومنها : قوله عليهالسلام لابنه إسماعيل : «فإذا شهد عندك المؤمنون فصدّقهم : مستدلا
__________________
(١) الوسائل : ٢٧ / ١١٠ ، باب ٩ ، الحديث : ٣٣٣٤٥ و ٣٣٣٤٧.
(٢) الوسائل : ٢٧ / ١١٩ ، باب ٩ ، الحديث : ٣٣٣٦٨.
(٣) الوسائل : ٢٧ / ١١١ ، باب ٩ ، الحديث : ٣٣٣٤٨.
(٤) الوسائل : ١٨ / ١٦ ، باب ٦ ، الحديث : ٢٣٠٤١.
(٥) الوسائل : ١ / ٤١٣ ، باب ٢٣ ، الحديث : ١٠٧٣ و ٣ / ٣٦٤ باب ١٣ ، الحديث ٣٨٧٨.
(٦) بحار الأنوار : ٧٥ / ٢٦٣ ، باب ٦٧ ، الحديث : ٣.
(٧) الكافي : ٦ / ٤٣٢ ، الحديث : ١٠.