الجمعة مظنون البقاء وكل مظنون البقاء باق بحكم العقل فالوجوب باق بحكم العقل فالوجوب باق فهذا الدليل عقلي غير مستقل أما كونه عقليا فلأن لزوم إبقاء كل مظنون البقاء وترتيب آثار البقاء عليه يكون على هذا القول بحكم العقل فالكبرى عقلية ، وأما كونه غير مستقل فلأن الصغرى وجدانية من حيث النسبة الكلامية وشرعية من حيث الموضوع.
ومنها : القياس وكيفية تأليف الشكل فيه أن تقول مثلا إن النبيذ مسكر وكل مسكر حرام لاستنباطه من قوله الخمر حرام فالنبيذ حرام.
ومنها : الاستحسان والقياس المؤلف فيه أن يقول الفقيه حرمة العصير مما يترجح في ذهني بملاحظة أشباهه وموارد تناسبه وكل حكم ترجح في ذهني لذلك فهو حكم الله فحرمة العصير حكم الله والكبرى فيه عقلية.
ومنها : المفاهيم فتقول في مفهوم الوصف وجوب الزكاة علق على وصف السوم في قوله «عليهالسلام» : «في الغنم السائمة زكاة» وكل ما علق عليه الحكم في الكلام ينتفي الحكم عند انتفاء ما علق عليه فالوجوب ينتفي عند عدم السوم ، وكذلك تقول في مفهوم الشرط ونحوه فهذا الدليل عقلي غير مستقل لكون كبراه فقط عقلية.
ومنها : الاستلزامات والمراد منها الملازمة بين وجوب الشيء وحرمة ضده أو وجوب الشيء ووجوب مقدمته فتقول الصلاة واجبة وكل واجب تجب مقدمته أو يحرم ضده فالصلاة كذلك فالكبرى عقلية والصغرى شرعية.