إذا عرفت ذلك علمت معنى الضد عند أهل المعقول وأما عند الأصوليين فقد يطلق على ذلك وقد يطلق على المعنى الأعم من ذلك أعني المنافي للشيء والمعاند له سواء كان وجوديا أو عدميا ، إلا أنهم سموا الوجودي بالضد الخاص والعدمي بالضد العام بمعنى الترك ، فيقولون في مسألة «إن الأمر بالشيء يقتضي النهي عن ضده أم لا» إنه إذا أمر المولى بإزالة النجاسة عن المسجد فهل يقتضي ذلك ، النهي عن الصلاة أم لا أو يقتضي النهي عن ترك الإزالة أم لا ، فالإزالة والصلاة عندهم ضدان كما أن الإزالة وعدمها أيضا عندهم ضدان.