الثاني : هذه القاعدة أصل من الأصول المثبتة للحكم الظاهري وليست بأمارة حاكية عن الواقع فإن ظاهر قوله «عليهالسلام» : «كل شيء لك طاهر حتى تعلم أنه قذر» ، كون الغاية قيدا للموضوع ، ومعنى الرواية أن كل شيء لم تعلم قذراته فهو طاهر ، فحكم الطهارة مرتب على الموضوع المشكوك في طهارته ونجاسته في الواقع ، ومعلوم أن كل حكم رتب على الموضوع المشكوك حكمه فهو حكم ظاهري فمفاد القاعدة حكم ظاهري وهي أصل من الأصول العملية.