أهل العرف بل يعدون التأويل له قبيحا خارجا عن رسوم المحاورة كقوله يجب إكرام زيد فحمل الوجوب على الإباحة أو الإكرام على الإهانة أو زيد على عدوه ببعض التأويلات لا يقبله أهل العرف ويرادفه الصريح أيضا.
الثاني : الظاهر وهو اللفظ الذي له ظهور قابل للتأويل بسبب القرائن
كالعام والمطلق ونحوهما.
وأما المؤول : فهو اللفظ الذي خرج عن ظهوره الذاتي وأريد منه خلاف ظاهره بواسطة القرينة ، فيدخل فيه كل لفظ علم استعماله في غير ما وضع له بقرينة حالية أو مقالية.
فمنه : العام الذي علم تخصيصه ، والمطلق الذي علم تقييده.
ومنه : أيضا قوله تعالى : (وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) وقوله تعالى : (وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى) وقوله تعالى : (يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ) وغيرها.
وأما المحكم والمتشابه ، فالأول يساوق المبين والثاني يساوق المجمل.