ولو تحبيبا لهم ، ولكن هذا الحمل لا يخلو عن بعد فتأمل.
٢ ـ وما رواه أيضا عن عبد الله بن سنان عن ابى عبد الله عليهالسلام انه قال ما من عبد يصلى في الوقت ويفرغ ثمَّ يأتيهم ويصلى معهم وهو على وضوء الا كتب الله له خمسا وعشرين درجة (١).
٣ ـ وما رواه هو أيضا عن عبد الله بن سنان عن ابى عبد الله عليهالسلام انه قال أيضا ان على بابى مسجدا يكون فيه قوم مخالفون معاندون وهم يمسون في الصلاة فأنا أصلي العصر ثمَّ اخرج فأصلي معهم ؛ فقال اما تحب ان تحسب لك بأربع وعشرين صلاة (٢).
٤ ـ ما رواه الشيخ عن نشيط بن صالح عن ابى الحسن الأول عليهالسلام قال : قلت له الرجل منا يصلى صلوته في جوف بيته مغلقا عليه بابه ثمَّ يخرج فصلى مع جيرته تكون صلوته تلك وحده في بيته جماعة؟ فقال الذي يصلى في بيته يضاعف الله له ضعفي أجر الجماعة ، تكون له خمسين درجة ، والذي يصلى مع جيرته يكتب له أجر من صلى خلف رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ويدخل معهم في صلوتهم فيخلف عليهم ذنوبه ويخرج بحسناتهم (٣).
والذي يظهر بالتأمل فيها انه أراد بما اجابه إمضاء فعل السائل بفعل الصلوتين وانه يوجر أجران على كل واحد ، فلو كان الاعتداد بصلاة المخالف أو المعاند جائزا لم يحتج الى مثل ذلك ولا سيما انه كان في شدة
__________________
(١) الحديث ٢ من الباب ٦ من أبواب الجماعة.
(٢) الحديث ٣ من الباب ٦ من أبواب الجماعة.
(٣) الحديث ٦ من الباب ٦ من أبواب الجماعة.