يجب لفظ العبارة المعهودة في تأدية المعنى وإن كان لا يجب إخطاره بالبال ، فإذا لم يتيسر ذلك اللفظ لم يسقط المعنى ، بل يؤدي بعبارة أخرى ، مضافا إلى شهرته بين الأصحاب شهرة كادت تكون إجماعا ، بل ظاهر نسبة السقوط إلى بعض العامة أنه كذلك وإن احتمله بعض أهل الجمود منا ، نعم عبر غير واحد بلفظ الجواز ، والمراد منه الوجوب إذ الظاهر كما في كشف اللثام أنه متى جاز هنا وجب ، ولعله لكونه ركنا للواجب الذي لا يتصور فيه ولا في أجزائه الجواز بالمعنى الأخص ، ويفسده كلام الآدميين.
ولا يخير بينها وبين سائر الأذكار فضلا عن أن يقدم عليها وإن فرض عربيتها كما عن نهاية الأحكام التصريح به ، لأنها هي البدل عن التكبير لغة وعرفا ، ضرورة مرادفتها للعربية في إفادة المعنى دون غيرها ، أما ما أدى معناها من الأذكار العربية نحو الله أجل وأعظم ففي كشف اللثام يقدم عليها ، ولا يخلو من تأمل مع فرض عدم الترادف.
ثم إن ظاهر المتن عدم تقدم لغة على أخرى في البدلية ، وهو كذلك كما عن نهاية الأحكام التصريح به أيضا وإن احتمل أولوية السريانية والعبرانية ، لأنه تعالى أنزل بهما كتبا ، والفارسية على التركية والهندية ، لنزول كتاب المجوس بها ، وما قيل : إنها لغة حملة العرش ، بل عن جماعة التصريح بالأفضلية ، بل ربما حكي عن بعض الوجوب ، وهو كما ترى ، كاحتمال وجوب تقديم لغته على غيرها ، وإن أشعرت به عبارة القواعد ، والمعروف في الترجمة بالفارسية « خداي بزركتر » بفتح الراء الأخيرة أو كسرها ، وهو لغة بعض الفارسيين ، وفي لغة أخرى « بزركتر است » لا « بزرك » لعدم التفضيل فيه ، لكن في كشف اللثام أن لفظ « خداي » ليس مرادفا لله ، وإنما هو مرادف للمالك ، والرب بمعناه ، وانما المرادف له « ايزد » و « يزدان » قلت : وعليه ينبغي الالتزام به بناء على اعتبار الترادف في الترجمة وإن كان لا يخلو من إشكال ،