المأمور بالمحافظة عليه ، حتى ورد (١) في نافلة الزوال ـ التي هي أفضل النوافل وصلاة الأوابين (٢) وقد كرر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣) الوصية لعلي عليهالسلام بها ثلاثا ـ « انك خففها ما استطعت » كما أنه ورد (٤) فيها القراءة بالتوحيد ، وفي المبسوط أنه أفضل ، وفي مصباح الشيخ (٥) « روي أنه يستحب أن يقرأ في كل ركعة ـ يعني من نوافل الزوال ـ الحمد وإنا أنزلناه وقل هو الله أحد وآية الكرسي » وفي خبر الميثمي (٦) الطويل تفصيل ما يقرأ في كل ركعة من نوافل الزوال ، وليس فيه ذكر للسورة الطويلة ، بل ليس إلا القصار وبعض الآيات ، فلاحظ ، هذا كله مضافا إلى العمل في سائر الأعصار والأمصار بالنسبة إلى نوافل الظهرين من نوافل النهار ، ولعل غيرهما أولى بذلك منهما إن كان المراد من نحو المتن مطلق ما يصلى في النهار من النوافل ، وقد يستظهر خلافه وأن المنساق من نحو العبارة خصوصهما.
وكيف كان فيستحب أن يسر بها بلا خلاف أجده فيه ، بل في المنتهى والذكرى وعن جامع المقاصد والمعتبر وغيرها الإجماع عليه ، مضافا إلى النصوص (٧).
والمسنون في نوافل الليل القراءة بالطوال كما في التحرير وغيره وعن المراسم ونهاية الأحكام والدروس وغيرها ، ومن المفصل كما في القواعد والنفلية ، وفي خصوص الست أو الثمان من صلاة الليل صرح غير واحد من الأصحاب بل في الذكرى ومصابيح الطباطبائي نسبته إليهم مشعرين بالإجماع عليه ، بل في الثاني نسبته مع ذلك إلى فعل السلف ، ولعله الحجة مؤيدا بالاستعانة بذلك على حفظ القرآن
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ١٥ ـ من أبواب المواقيت ـ الحديث ١ من كتاب الصلاة.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٢٨ ـ من أبواب أعداد الفرائض ـ الحديث ٢.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٢٨ ـ من أبواب أعداد الفرائض ـ الحديث ١.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ١٣ ـ من أبواب القراءة في الصلاة.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ١٣ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ٢.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ١٣ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ١.
(٧) الوسائل ـ الباب ـ ٢٢ ـ من أبواب القراءة في الصلاة.