الليل بالسورتين والثلاث فقال : ما كان من صلاة الليل فاقرأ بالسورتين والثلاث ، وما كان من صلاة النهار فلا تقرأ إلا بسورة سورة » وهو كما ترى ، ضرورة أولوية فحوى غيره من كثير من النصوص منه بالنسبة إلى ذلك كما لا يخفى على من لاحظها ، خصوصا بالنسبة إلى بعض السور ، كالحواميم (١) ويس (٢) والرحمن (٣) والواقعة (٤) ونحوها مما ورد الترغيب على قراءتها في الصلاة ، بل عن مصباح الشيخ أنه روي استحباب قراءة مثل الانعام (٥) والكهف (٦) والأنبياء (٧) في الست من صلاة الليل.
وعلى كل حال فينبغي أن يجهر بها عكس صلاة النهار (٨) نصا وإجماعا محكيا فيما سمعته من الكتب السابقة في الاسرار.
ومع ضيق الوقت عن التطويل يخفف بالتبعيض أو قراءة القصار للنص عليه أيضا.
ومن المسنون أيضا أن يقرأ بقل يا أيها الكافرون والتوحيد في المواضع السبعة بلا خلاف أجده فيه للحسن كالصحيح عن معاذ بن مسلم (٩) عن الصادق عليهالسلام « لا تدع أن تقرأ قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون في سبع مواطن في الركعتين قبل الفجر ، وركعتي الزوال ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين في أول صلاة الليل ، وركعتي الإحرام والفجر إذا أصبحت بها ، وركعتي الطواف » والمراد بالإصباح بالغداة انتشار الصبح وذهاب الغسق. وظاهر قول المصنف ولو
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٦٥ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ١.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٦٣ ـ من أبواب القراءة في الصلاة.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٦٥ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ٢.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٤٥ ـ من أبواب القراءة في الصلاة.
(٥) مصباح المتهجد للشيخ قده ص ٩٧.
(٦) مصباح المتهجد للشيخ قده ص ٩٧.
(٧) مصباح المتهجد للشيخ قده ص ٩٧.
(٨) الوسائل ـ الباب ـ ٢٢ ـ من أبواب القراءة في الصلاة.
(٩) الوسائل ـ الباب ـ ١٥ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ١.