تكمله تسع تسبيحات ، ثم تكبر وتركع » وعن الحلي أنه رواه في المستطرفات نقلا من كتاب حريز بن عبد الله عن زرارة ، إلا أنه أسقط « تكمله » إلى آخره ، وفي أول السرائر نقلا من كتاب حريز أيضا إلا أنه أضاف التكبير إليها ، ثم قال : ثلاث مرات ثم تكبر وتركع ، ومنه ينشأ احتمال أن زرارة سمعه مرتين ، وأن حريزا أثبته في كتابه كذلك ، فيكونان حينئذ خبرين ، واحتمال السهو في زيادة التكبير من القلم أو النساخ لا ينبغي فتحه في النصوص ، ولا داعي له بعد ظهور النقل في التعدد ، فتأمل جيدا. ومنها قوله عليهالسلام أيضا في صحيحه (١) أو حسنه : « عشر ركعات ـ إلى أن قال ـ : فزاد في الصلاة سبع ركعات ، هي سنة ليس فيهن قراءة ، انما هو تسبيح وتهليل وتكبير ودعاء ، فالوهم انما هو فيهن » وبمعناه صحيح (٢) آخر له أيضا في أعداد الصلوات ، كما عن ابن إدريس أنه رواه نقلا من كتاب حريز عن زرارة ، وزاد « وانما فرض الله كل صلاة ركعتين وزاد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سبعا ، وفيهن الوهم ، وليس فيهن قراءة » ومنها قوله عليهالسلام أيضا في صحيحه (٣) أيضا المروي عن كتابي الشيخ فيمن أدرك الإمام في الأخيرتين قال : « فإذا سلم الامام قام فصلى ركعتين لا يقرأ فيهما ، لأن الصلاة انما يقرأ فيها في الأولين بأم الكتاب وسورة وفي الأخيرتين لا يقرأ فيهما ، انما هو تسبيح وتكبير وتهليل ودعاء ليس فيهما قراءة » ومنه يمكن الاستدلال أيضا بصحيح الحلبي (٤) « إذا قمت في الركعتين الأخيرتين لا تقرأ فيهما فقل : الحمد لله وسبحان الله » على إرادة الجملة الخبرية ، وأنها واقعة صفة للمعرف
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٤٢ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ٦.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب الخلل الواقع في الصلاة ـ الحديث ٢.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٤٧ ـ من أبواب صلاة الجماعة ـ الحديث ٤.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٥١ ـ من أبواب القيام ـ الحديث ٧ وفي الوسائل والتهذيب والاستبصار « الحمد لله وسبحان الله والله أكبر ».