وهو لا يأتم بصاحبه وقد بقي على الإمام آية أو آيتان فخشي إن هو أذن وأقام أن يركع فليقل : قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله وليدخل في الصلاة » ضرورة ظهوره في الاجتزاء عن الإقامة بالإتيان بآخرها الذي هو ما سمعت كالمروي عن دعائم الإسلام (١) عن الصادق عليهالسلام « الأذان والإقامة مثنى مثنى ، وتفرد الشهادة في آخر الإقامة بقول : لا إله إلا الله مرة واحدة » بل والمروي عن المعتبر في الصحيح (٢) عن كتاب البزنطي « ان الصادق عليهالسلام قال : الأذان الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله مرتين » وقال في آخره : « لا إله إلا الله مرة » بناء على إرادة الإقامة من الأذان فيه للإجماع بقسميه كما عرفت على تثنية التهليل في آخر الأذان.
وعلى كل حال فلا محيص عن حمل الخبر المزبور على ما ذكرناه ، وهو واضح الدلالة على فصول الأذان ، كوضوح قول الباقر عليهالسلام في صحيح زرارة (٣) : « يا زرارة تفتتح الأذان بأربع تكبيرات وتختمه بتكبيرتين وتهليلتين » وخبر المعلى بن خنيس (٤) « سمعت الصادق عليهالسلام يؤذن فقال : الله أكبر أربعا أشهد أن لا إله إلا الله مرتين » إلى آخر ما وصفنا ، ومنه يعلم أن مراده عليهالسلام لما سأله ابن سنان (٥) عن الأذان فقال : « تقول : الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله » إلى آخر ما قلنا تعليم كيفية التكبير لا الاقتصار فيه على المرتين المخالف للمعلوم من تربيع التكبير في أول الأذان وإن كان يوافقه على ذلك صحيح زرارة والفضيل (٦) عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « لما أسري برسول الله
__________________
(١) المستدرك ـ الباب ـ ١٨ ـ من أبواب الأذان والإقامة ـ الحديث ٤.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ١٩ ـ من أبواب الأذان والإقامة ـ الحديث ١٩.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ١٩ ـ من أبواب الأذان والإقامة ـ الحديث ٢.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ١٩ ـ من أبواب الأذان والإقامة ـ الحديث ٦.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ١٩ ـ من أبواب الأذان والإقامة ـ الحديث ٥.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ١٩ ـ من أبواب الأذان والإقامة ـ الحديث ٨.